المصور
· في ديسمبر عام ١٩٢٠ قدم إميل وشكري زيدان إلى إدارة المطبوعات طلب تصريح بإصدار صحيفة أو نشرة دورية تحت اسم صحيفة
"الدنيا" وصدر قرار الترخيص في يناير عام ١٩٢١.
· لم تصدر هذه الصحيفة حيث قام إميل وشكري زيدان
بتقديم طلب جديد لإصدار مجلة فكاهية مصورة بعنوان "المصور" تطبع بمطابع
دار الهلال، وبالفعل حصلا على ترخيص صدور المصور عام ١٩٢٢ لكنها صدرت عام ١٩٢٤
نتيجة لتأخر قدوم ماكينات الطباعة الفاخرة المعروفة باسم الروتوغرافور اللازمة
لطباعتها.
· صدر العدد الأول من المصور في ٢٤ أكتوبر عام ١٩٢٤
كمجلة أسبوعية متنوعة الموضوعات بسعر ١٠ مليمات في ١٦ صفحة، واشتمل العدد على ٢٨
صورة تشغل مساحة تعادل ٨ صفحات منه. وسميت بالمصور تأثرًا بمجلة سويسرية تحمل نفس
الاسم وتطابق موضوعاتها ما تنشره المصور.
· حمل غلافه رسمًا للملك فؤاد، إلا أن الغلاف
والبيانات الخاصة بالمجلة لم تثبت على حالة فأحيانًا كان يحتوي على صورة واحدة
وأحيانًا أخرى كانت يتضمن أكثر من صورة كما أن البيانات صارت تأتي على يمين الغلاف
ويساره وفي الوسط اسم المجلة.
· طبعت صورة غلاف العدد الأول باللون البني القاتم
مثلها في ذلك مثل صورة ظهر الغلاف والتي كانت عبارة عن صورة لتمثال نهضة مصر للفنان
محمود مختار.
· حظت الصورة الصحفية باهتمام مجلة المصور منذ صدور
عددها الأول فقد حفلت بالعديد من الصور المطبوعة بالروتغرافور، وقد وردت في الهلال
كلمة توضح مزايا الطباعة بالروتغرافور قالت فيها:
"هي
بإجماع أراء الخبيرين أرقى أنواع الطباعة في الوقت الحاضر، والبرهان على ذلك أن
معظم الجرائد المصورة في أوربا وأمريكا قد أقلعت عن طريقة الطبع الاعتيادية لكي
يستفيد من الرونق والبهاء اللذين هما من صفات هذه الطريقة الجديدة.
وامتياز طريقة الروتغرافور أن الصور
تظهر بها كأنها فوتغرافية فإذا قارن القارئ بين صورتين أحدهما بالروتغرافور
والأخرى بالكليشهات المعروفة وجد في الأولى حياة ونصاعة لا يجدها في
الثانية".
· كان يستخدم في طباعة صدر الغلاف وظهره لونًا
واحدًا غالبًا ما يكون الأخضر الغامق أو البني الغامق، وكان صدر الغلاف دائمًا ما
تحتله صورة فوتوغرافية كبيرة لأحد الشخصيات أو الأحداث الهامة وكانت هذه الصورة
تنشر أسفل اسم المجلة مثل: صورة الملك فؤاد في العدد الأول، وصورة سعد زغلول في
العدد الثاني، أما بالنسبة لظهر الغلاف فكان يحتله موضوع مصور خفيف، وكان دائمًا
عبارة عن صورة وتعليقات عن الجمال والقبح والأزياء... إلخ.
كان استخدام لون إضافي بالمصور يوظف
حسب استخدامه؛ فإذا أرادت المجلة تلوين بعض الصور الأشخاص الفوتوغرافية على صدر
الغلاف والصفحات الداخلية، نجدها