التمثيل الأجنبي في مصر بين نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط الملكية سنة ١٩٥٣
السفراء البريطانيون في مصر بين الحرب العالمية الثانية وسقوط الملكية:
(اللورد كيلرن):
· ارتفعت مكانة السفير البريطاني (لورد كيلرن)؛ نتيجة الحالة الحربية القائمة في شمال أفريقيا، والتي هددت الوجود البريطاني في مصر والسودان، وهددت بصفة خاصة قناة السويس منبع المصالح الانجليزية.
· انتهت الحرب العالمية الثانية بانتصار الحلفاء، وبدأت مصر تطالب بإنهاء الاحتلال البريطاني الذي دام لمدة تزيد على الستين عاما.
· وعندما هُزم (تشرشل)، زعيم حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية في يوليه ١٩٤٥، وأتى حزب العمال إلى الحكم تولى (كليمنت أتلي) رئاسة الوزراء، وأصبح (أرنست بيفن) وزيرا للخارجية، وأرادت الحكومة البريطانية الجديدة الإيحاء بأنها غيرت سياستها تجاه مصر بعد أن اشتدت الحركة الوطنية ضدها، فعندما أراد (بيفن) إبعاد (كيلرن) عن مصر، حيث كان يعتبره المصريون الوطنيون رمزا للتدخل البريطاني في الشئون الداخلية للبلاد، قامت لندن بتغييره بهدف تهدئة النفوس في مصر.
· كانت السلطات البريطانية ترى أن التقارب المطلوب مع مصر لن يكون في صالحه وجود كيلرن في مصر، لالتصاق شخصيته بحادث ٤ فبراير ١٩٤٢ لدى المصريين عامة والملك خاصة، وبالتالي بعث بيفن إلى كيلرن في ٤ فبراير ١٩٤٦ قرار مجلس الوزراء بشأن تعيينه مندوبا خاصا في جنوب شرق آسيا، وقد فشل كيلرن في مسعاه بشأن إلغاء هذا القرار.
سير رونالد كامبل:
· جاء إلى مصر السفير البريطاني الجديد (سير رونالد كامبل)، الذي كان مستشارا لدار المندوب السامي بالقاهرة، بين عامي ١٩٣١و ١٩٣٤، والذي عين بعد ذلك رئيسا للقسم المصري بوزارة الخارجية البريطانية.
· تقدم رونالد كامبل، في ٢٧ مارس ١٩٤٦، بأوراق اعتماده إلى الملك فاروق "سفيرا فوق العادة ووزيرا مفوضا لبريطانيا في مصر".