التمثيل السياسي المصري بين معاهدة ١٩٣٦ والحرب العالمية الثانية
معاهدة التحالف بين مصر وبريطانيا (٢٦ أغسطس ١٩٣٦):
· وُقِعت معاهدة التحالف بين مصر وبريطانيا في ٢٦ أغسطس ١٩٣٦، ونصت على أن يقوم بتمثيل صاحب الجلالة الملك والإمبراطور لدى بلاط جلالة ملك مصر، وبتمثيل صاحب الجلالة ملك مصر لدى بلاط سان جيمس، سفراء معتمدون بالطرق المرعية.
· ارتفع تمثيل مصر في لندن من درجة "وزير مفوض" إلى درجة "سفير"، وأقامت المفوضية الملكية المصرية في لندن ودار المندوب السامي البريطاني "سفارة" بمصر ابتداء من ٢٢ ديسمبر عام ١٩٣٦.
· وعلى الرغم من ذلك لم يكن السفير المصري على قدر المساواة مع نظيره البريطاني، بل ظل السفير البريطاني ذو أقدميه على باقي الممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جلالة الملك، ولكن تأبى غالبية الدول التي ترغب في رفع مفوضياتها بمصر إلى سفارة ذلك، لأن سفيرها سيتقدمه ممثل آخر بدون مبرر في القانون الدبلوماسي.
(حافظ باشا عفيفي) أول "سفير" لمصر:
· احتل (حافظ باشا عفيفي) مكان الصدارة للمرشحين لمنصب سفير مصر في بلاط الإمبراطور البريطاني، إذ سبق أن كان وزيرا مفوضا لمصر في لندن من يوليه ١٩٣٠ إلى مايو ١٩٣٤، ولكنه استقال لكي يعرب للملك فؤاد أنه ليس منفذا جيدا لرغبات جلالته، فكان يعترض على سياسة الملك التي تقوم على دفع الأموال للصحف البريطانية للدعاية له، مما أدى إلى وصفه بأنه أول وزير مفوض حاول أن يلعب دورا سياسيا.
· تعيين حافظ باشا رئيسا للبعثة الاقتصادية التي زارت المملكة المتحدة في فبراير ١٩٣٥ لدراسة العلاقات التجارية بين البلدين.
· استطاع (النحاس باشا) تعيين (حافظ باشا)، رغم عدم رضاء القصر عنه، لأن مصر كانت محكومة بواسطة مجلس الوصاية (٨ مايو ١٩٣٦٢٩ يوليه ١٩٣٧) بعد وفاة فؤاد.
· قام (حافظ باشا) بتقديم استقالته من منصبه كسفير في لندن لكي يقضي على التهديد بإقالته؛ بسبب ما نسب إليه من فتور في تأييده للقصر، وبالفعل قبلت استقالته في ٤ ابريل ١٩٣٨.
· اتبع الملك فاروق نفس خطى أبيه فؤاد في تعيين أقاربه أو المقربين له في مراكز وزارة الخارجية العليا، من أمثلة ذلك: