نكسة ٥ يونيه
٥ يونيو ١٩٦٧

في أعقاب العدوان الثلاثي علي مصر ١٩٥٦، وحتى اشتعال حرب يونيه ١٩٦٧، كان هناك كثير من المتغيرات علي الساحتين الإقليمية والعالمية، التي أثرت علي الوضع في الاستراتيجي في المنطقة، وتصاعدت من خلالها الحرب، ومن تلك المتغيرات:
•التحول الأمريكي لصالح إسرائيل.
•النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
• انهيار الوفاق العربي.
• تشتت الجهود المصرية.
• التطور في العلاقات المصرية – الأمريكية.
•مضاعفة قوة إسرائيل.

وبالنسبة لموقف القوات المسلحة خلال الفترة التي سبقت الحرب مباشرة، تشير كل التحليلات إلي أن القوات المسلحة المصرية كانت قادرة علي التصدي لأي عمل عدواني إسرائيلي في تلك الفترة لو أحسن استخدامها، وتطبيق كل ما دربت عليه سابقا من خلال الخطط، ثم تنظيم مسرح العمليات لإنجاحها. ولقد ظلمت القوات المسلحة المصرية مرتين في حرب يونيه ٦٧:
•الأولي: عندما زج بها في حرب لم تكن مستعدة لها .
•الثانية: عندما صدر لها أمر الانسحاب من سيناء، وهو الأمر الذي أفقدها توازنها في بداية الحرب ودون أن تختبر اختبارا حقيقيا، بل عن قرار الانسحاب ذاته كان وبالا عليها، حيث تعرض معظمها للتدمير في العراء من جانب الطيران الإسرائيلي .
تمكنت إسرائيل من احتلال أجزاء من أراضي ثلاث دول عربية مساحتها توازي أربعة أمثال مساحة إسرائيل نفسها، وقد ظهر الدعم العلني السياسي والعسكري غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل .وجدير بالذكر أنه، في التاسع من يونيه ١٩٦٧ قرر لرئيس جمال عبد الناصر التنحي عن الرئاسة في إعلان رسمي مقتضب لشعب مصرا، ونظراً لشعبيته وعاطفة شعب مصر خرجت مظاهرات شعبية ضخمة في جميع أنحاء مصر، فعاد إلى الرئاسة وبدأت عملية إعادة بناء القوات المسلحة وحرب الاستنزاف على خطوط الجبهة ونزيف جديد لأرواح شباب مصر .