ثورة السودانيين على مصر "الثورة المهدية"
١٢ أغسطس ١٨٨١

فى أغسطس ١٨٨١ بدأت فى السودان حركة ضد السلطات الحاكمة تزعمها محمد أحمد المهدى الذى أعلن أنه المهدى المرتقب الذى ينتظره العالم الإسلامى ليخلص الإسلام مما علق به من إنحرافات تخالف تعاليم الدين الصحيح وقام برحلة لكردفان طاف فيها بأنحائها ينشر دعوته ثم عاد لجزيرة أبا .

عندما علم روؤف باشا حكمدار السودان بخبر المهدى أرسل له رسولا يستدعيه للخرطوم لمقابلة الحاكم العام لكن محمد أحمد رفض المجئ فأرسل رؤوف باشا قوة لإحضاره ولكن أتباع المهدى تمكنوا من إفنائها .

فأرسل حكمدار السودان لمصر يطلب تعزيزات لإخماد هذه الفتنة لكن قيام الثورة العرابية فى مصر جعل الحكومة عاجزة عن إرسال أى نجدة للسودان وكانت الثورة قد انتشرت فى كل الاتجاهات وإذداد الموقف صعوبة أمام الحكومة وفى ٢٦ يناير ١٨٨٥ سقطت الخرطوم على يد قوات المهدى وكان لسقوط الخرطوم دوى كبير فى مصر والعالم إذ كان إيذانا بإنحلال الإمبراطورية المصرية فى السودان والقضاء على الحكم المصرى .