دخول مصر الحرب الوهابية
٣ أكتوبر ١٨١١

في شبه الجزيرة العربية وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، ظهرت الحركة السلفية على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكانت بمثابة ثورة دينية تهدف إلى تخليص الإسلام من البدع والخرافات التي لحقت به وتسببت في ضعف العالم الإسلامي.
بدأ دعوته في بلدة العيينة ثم أخذت دعوته في الانتشار فاستاء منه حاكم الإحساء لتشدده وهدده بالقتل إذا لم يرجع عن دعوته فرحل إلى الدرعية وأصبح أميرها محمد بن سعود من أنصاره، كما تعهد بنشر هذه الدعوة بشرط أن يؤيد الشيخ سيادة الأمير.

استطاع محمد بن سعود أن يحشد أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأن يوحد نجد ويضم الحجاز تحت لواء آل سعود، وشرع في العمل للانفصال عن الدولة العثمانية.تخوفت الدولة العثمانية من أن يمتد النفوذ السعودي إلى العراق والشام، فأرسلت أوامرها إلى ولاتها في البصرة وبغداد بأن يرسلوا حملات للقضاء على ابن سعود.
لم يستطع والي بغداد و والي دمشق أن يحققا أمل السلطان العثماني في القضاء على الدولة السعودية، فاتجه السلطان العثماني سليم الثالث (١٧٨٩- ١٨٠٧) إلى والي مصر –محمد علي- يطلب منه في عام ١٨٠٧ استرداد الأراضي العثمانية الحجازية من أيدي آل سعود.

بدأ محمد علي يعد للحملة بمنطقة القبة في معسكر أعده لها هناك ، واختار لقيادة هذه الحملة ابنه طوسون وكان في السابعة عشر من عمره واختار الشيخ محمد المحروقي كبير تجار مصر مديرًا لمهماتها وجعله مستشارًا لطوسون وأوصاه بأن يلتزم بإتباع مشورته وتنقسم تلك الحرب إلى مرحلتين رئيسيتين ففى المرحلة الأولى استولت القوات المصرية بقيادة طوسون على ميناء ينبع عام ١٨١١كما استولت على المدينة فى عام ١٨١٢ ومكة فى العام التالى وفى عام ١٨١٥ عقد طوسون هدنة مع الوهابيين احتفظ بمقتضاها الوهابيون بنجد وبعض أجزاء من الحجاز ولكن بعد وفاة طوسون استؤنفت الحرب فى عام ١٨١٦ وتمكنت قوات محمد على بقيادة إبراهيم باشا من التقدم صوب نجد وحاصرت هذه القوات قلاع الوهابيين حتى سقطت فى أيديها الواحدة تلو الأخرى وفى النهاية تم الإستيلاء على الدرعية العاصمة السعودية فى عام ١٨١٨ وأرسل الأمير عبد الله إلى استانبول حيث أعدم .