الثورة العرابية
٩ سبتمبر ١٨٨١

حشد عرابي قوات الجيش المصري وسار به إلى قصر عابدين في شكل مظاهرة عسكرية لإملاء إرادة الأمة على الخديوي محمد توفيق لكي يضع حد للحالة القلقة التي وصلت إليها البلاد. وفي ٩ سبتمبر ١٨٨١ احتشدت جميع آلايات الجيش الرابطة بالقاهرة في ميدان عابدين لتقديم طلبات الأمة إلى الخديوي وقوامها إسقاط نظارة رياض باشا وتشكيل المجلس النيابي وزيادة عدد أفراد الجيش.

أسباب كثيرة أدت إلى هذا الموقف الذي يعد أول تظاهر يقوم به الجيش في وجه حاكمه؛ أسباب سياسية أهمها تذمر المصريين بصفة عامة من سوء نظام الحكم ورغبتهم في التخلص منه، فقد كان قوام هذا النظام استبداد الحكام واضطهادهم للمواطنين. فالمصريون كانوا يتطلعون إلى التخلص من نظام الحكم القائم، كما كانت الأحوال الاقتصادية في ذلك الوقت شديدة الوطأة على الشعب المصري، فالديون التي اقترضها الخديوي إسماعيل ألقت على البلاد عبئًا جسيمًا من الأثقال الفادحة، واضطرت الحكومة إلى تخصيص نصف موارد الميزانية لسداد فوائد الديون.

شهدت الثورة العرابية أحداث كثيرة انتهت بضرب الإسكندرية والاحتلال البريطاني لمصر.