مذبحة الإسكندرية
١١ يونيو ١٨٨٢

تعددت الروايات حول الأحداث التي شهدها يوم ١١ يونيه ١٨٨٢، إلا أنها جميعًا تشير إلى شيء واحد هو حدوث مشادة بين أحد السكندريين وبين رجل أجنبي يعيش في الإسكندرية تحول على أثرها الموقف إلى مذبحة دامية راح ضحيتها ٢٣٨ فرد، واختلفت الآراء حول من أشعل نيران الفتنة هل هو عمر لطفي باشا محافظ الإسكندرية بالاتفاق مع الخديوي توفيق أم رعايا الإنجليز في مصر، وما موقف عرابي باشا وأعوانه من الحادث؟

نتج عن هذا الحادث خروج الأجانب عن البلاد فكانت الأنباء التي يتناقلها الأجانب مجمعة على إن الحرب لا محالة ناشبة في مصر، وكانوا يتوقعون من آن لآخر أن تطلق البوارج الإنجليزية والفرنسية قنابلها على المدينة. ألا أن أهم ما سببه الحادث هو اتخاذه من قبل إنجلترا كذريعة للتدخل في شئون مصر الذي انتهى بضرب الإسكندرية والاحتلال البريطاني لمصر.