ولد أحمد زكي بن محمد حسين عاكف في ٥ من أبريل ١٨٩٤م بالسويس.
عمل بالتدريس اختير ناظرا لمدرسة وادي النيل الثانوية بباب اللوق بالقاهرة. في عام ١٩١٩م استقال من وظيفته، وتوجه إلى إنجلترا على نفقته الخاصة طلبا للتخصص في الكيمياء، وهناك التحق بجامعة نوتنجهام ثم تركها إلى جامعة ليفربول، ونجحت مساعيه في أن تلحقه الدولة ببعثتها الرسمية، ثم حصل على شهادة بكالوريوس العلوم من ليفربول عام ١٩٢٣م، ثم دكتوراه الفلسفة في الكيمياء، في عام ١٩٢٤ انتقل إلى جامعة مانشستر لمواصلة البحث العلمي، فأمضى بها عامين، ثم التحق بجامعة لندن، ومكث بها عامين آخرين، توجها بحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم عام ١٩٢٨م. بعد رجوعه من إنجلترا عين أستاذا مساعدا للكيمياء العضوية في كلية العلوم، ثم لم يلبث أن رقي أستاذا بها عام ١٩٣٠م، ليكون أول أستاذ مصري في الكيمياء، ثم رشح نفسه لعمادة كلية العلوم عام ١٩٣٦م، لكنه لم يعين بسبب الأهواء الحزبية، وحين خلا منصب مديري مصلحة الكيمياء في عام ١٩٣٦م وكان يشغله أجنبي، نهض أحمد زكي بمصلحة الكيمياء فكان أول مصري يتولى هذا المنصب الرفيع، فأعاد تنظيمها، وظل مديرا لها إحدى عشرة سنة.
قام أحمد زكي عام ١٩٤٦م برحلة طويلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تفقد خلالها كثيرا من مراكز البحوث العلمية، ونجح في وضع أساسا دقيقا للمركز القومي للبحوث الذي ولد على يديه صرحا شامخا، وتولى هو رئاسته خمس سنوات (١٩٤٧م –١٩٥٢م) . كان لأحمد زكي الفضل الأكبر في إنشاء الجمعية الكيميائية المصرية ١٩٣٨م، اشترك مع عشرة من خيرة العلماء المصريين في تأسيس الأكاديمية المصرية للعلوم في عام ١٩٤٤م، كان عضوا في المجلس الأعلى لدار الكتب، وفي مجلس إدارة معهد فؤاد الأول للصحراء، وفي مجلس إدارة البنك الصناعي، كما أنه لم ينقطع عن مواصلة الكتابة في كبريات الصحف والمجلات كالهلال والرسالة والثقافة . وبعد خروجه من منصب رئيس جامعة القاهرة انصرف إلى القراءة، والإطلاع حتى عرضت عليه دولة الكويت إصدار مجلة العربي، فذهب إلى هناك. توفي أحمد باشا زكي في ١٣ من أكتوبر ١٩٧٥م.