ولد عبد المنعم إبراهيم محمد حسن الدغبيشي في ٢٤ أكتوبر ١٩٢٤، بمدينة بني سويف.
كان والده يريد أن يلقه بمدرسة الزراعة، إلا أنه رسب في الكشف الطبي، وقرر والده أن يلحقه بمدرسة الصناعات الميكانيكية ببولاق. وبدأ منعم نشاطه المسرحي في فريق المدرسة الذي كان الطالب عدلي كاسب رئيسًا له، تعرف على عبد المنعم مدبولي طالب مدرسة الصناعات الزخرفية، فضمه مدبولي وعدلي كاسب إلى فرقة الهواة التي أسسها كان عدلي كاسب صديقًا لرمسيس نجيب والذي استطاع رمسيس نجيب أن يوفر لهؤلاء الهواة فرصة الظهور في السينما ككومبارس في فيلم "الورشة" الذي أخرجه إستيفان روستي عام ١٩٤٠، إلا أنه قد تم الاستغناء عنهم في عام ١٩٤٤ . في عام ١٩٤٥ التحق بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات، تخرج فيه عام ١٩٤٩، فضمه زكي طليمات إلى فرقة المعهد الحديث، وظل بها حتى عام ١٩٥٤، وفي ذات العام قرر أن يتخلى عن وظيفته .
أصبح عبد المنعم إبراهيم متفرغًا تمامًا لنشاطه المسرحي، فنجح خلال الخمسينيات والستينيات في تقديم مجموعة من أفضل أعمال مسرح الدولة ومنها (مسمار جحا، حلاق بغداد، وغيرها)، في بداية السبعينيات انتقل للعمل بفرقة المسرح الكوميدي لعدة سنوات قبل أن يعود لفرقة المسرح القومي التي ظل بها حتى بلوغه سن الإحالة إلى المعاش. أما بالنسبة للسينما فقد كانت بدايته الفعلية على شاشة السينما عام ١٩٥١ أي بعد عامين كاملين من تخرجه في معهد التمثيل على يد المخرج إبراهيم عز الدين في فيلم "ظهور الإسلام" ، جاءت الفرصة على يد المخرج حسن الإمام في منتصف عام ١٩٥٦ في فيلم "وداع في الفجر"، ثم قدم ما يقرب من ٢٥ فيلمًا. في فترة السبعينيات والثمانينيات تجاوز مرحلة الشباب والقيام بأدوار "صديق البطل"، وهذا ما نلحظه في أدواره في أفلام مثل "الرصاصة لا تزال في جيبي" ١٩٧٤، و"جفت الدموع" ١٩٧٥، وغيرها، ولقد اقتربت أفلامه من تجاوز حاجز المائتي فيلم. قدم العديد من الأدوار للتليفزيون والتي كان أبرزها : "زينب والعرش"، و"الشهد والدموع"، و"أولاد عم آدم"، له تجربته الإذاعية كواحد من نجوم البرنامج الناجح "ساعة لقلب. في مارس ١٩٨٣ قرر الرئيس حسني مبارك منحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
توفي عبد المنعم إبراهيم في ١٩ نوفمبر ١٩٨٧.