ولد محمد حافظ إبراهيم فهمي المهندس المشهور باسم حافظ إبراهيم عام ١٨٧٢ في الدهيبة بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية.
في عام ١٨٩٦ أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية التي كانت بقيادة كتشنر، وفي عام ١٨٩٩ شبت ثورة في السودان واتهم في "حادثة الجباخانة". علي إثرها سافر حافظ إلى القاهرة ومنذ عام ١٩٠١، وعلى مدار عشر سنوات كاملة كان ينظم الشعر، وفي تلك الفترة تعرف على الإمام محمد عبده، والشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد وهو الذي أطلق عليه لقب "شاعر النيل". ونشر حافظ إبراهيم على صفحات المؤيد قصائده. في عام ١٩١١ أصدر مدحت باشا ناظر المعارف قرارًا بتعيين حافظ إبراهيم باشا رئيسًا للقسم الأدبي بدار الكتب، فأخذ يتدرج في المناصب حتى أصبح مديرًا لها إلى أن أحيل إلى المعاش عام ١٩٣٢. في عام ١٩١٢ حصل على لقب "البكوية" ووسام من الخديوي عباس حلمي الثاني.
من أروع المناسبات التي أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة؛ حفلة تكريم أحمد شوقي ومبايعته أميرًا للشعر في دار الأوبرا عام ١٩٢٧، وأيضًا القصيدة التي أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل. أصابه في الفترة الممتدة من ١٩١١ إلى ١٩٣٢ داء اللامبالاة والكسل وعدم العناية بتنمية مخزونه الفكري، صدر له ديوان حافظ إبراهيم (ثلاثة أجزاء) عام ١٩٠٣، وأعيدت طباعته عدة مرا ترجم بعض القصائد لشعراء الغرب مثل شكسبير، وترجم رواية "البؤساء" عن فكتور هوغو، ألف حافظ رواية واحدة هي ليالي سطيح، كانت له بعض الكتابات النثرية منها الموجز في علم الاقتصاد، (بالاشتراك مع خليل مطران).
توفي حافظ إبراهيم في ٢١ يونيه ١٩٣٢ في بيته الصغير بضاحية الزيتون في القاهرة وهو ذات العام الذي توفي فيه أمير الشعراء.