من مواليد عام ١٨٧٣، بدرب الجماميز بالقاهرة.
التحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها عام ١٨٨٩، وكان واحداً من مؤسسي أول مجلة مصرية للقانون. عين في قلم قضايا الدائرة السنية، ثم انتقل إلى نظارة الحقانية بوظيفة سكرتيراً للسير جون سكوت – مستشار الحقانية، واستمر يرتقي درج الوظائف القضائية حتى أصبح مستشاراً بمحكمة الاستئناف الأهلية، وبقي شاغلاً منصب سكرتير المستشار القضائي الجديد "مالكوم ماكلريث"، ثم انتقل مستشاراً للجنة المراقبة القضائية.تبوأ منصب مدير أسيوط (١٩٠٧-١٩٠٨)، ثم نائباً عمومياً (١٩٠٨-١٩١٤)، وهو أول مصري يتولى هذا المنصب. تولى الادعاء ضد المجموعة التي اتهمت باغتيال بطرس غالي ١٩١٠.اختير وزيراً للحقانية في وزارة حسين رشدي الأولي (٥ إبريل ١٩١٤-١٩ ديسمبر ١٩١٤) والثانية (١٩ ديسمبر ١٩١٤-٩ أكتوبر ١٩١٧)، والثالثة (١٠ أكتوبر ١٩١٧-٩ إبريل ١٩١٩)، والرابعة (٩-٢٢ إبريل ١٩١٩)، ثم وزيراً للداخلية في وزارة عدلي يكن الأولي (١٦ مارس ١٩٢١-٢٤ ديسمبر ١٩٢١)، ثم شكل وزارته الأولى (الأول مارس ١٩٢٢-٢٩ نوفمبر ١٩٢٢) واحتفظ فيها بوزارتي الداخلية والخارجية. تعتبر قمة أعماله السياسية في الوزارة الأخيرة انتزاعه ما عرف بتصريح ٢٨ من فبراير عام ١٩٢٢ من انجلترا وبموجبه اعترفت بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات أربعة (إعلان ١٥ مراس ١٩٢٢)، وتغير لقب فؤاد من السلطان إلى الملك، ووافقت الحكومة البريطانية على السماح لمصر بإرسال بعثات دبلوماسية للخارج، وقد بدا ذلك عام ١٩٢٣، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ الفتح العثماني لمصر عام ١٥١٧، أن تبعث مصر بسفراء إلى العالم الخارجي
.عين وزيراً للخارجية في وزارة عدلي يكن الثانية (٧ يونيه ١٩٢٦-٢١ إبريل ١٩٢٧)، وشكل وزارته الثانية الائتلافية في (٢٥ إبريل ١٩٢٧-١٦ مارس ١٩٢٨)، واحتفظ بمنصب وزير الداخلية منها، ولكنه قدم استقالته علي اثر رفض مجلس النواب لنتائج مفاوضاته مع تشمبرلين.من أهم أعماله: أنشئت في عهده وزارة الخارجية التي ألغيت في عهد الحماية البريطاني عام ١٩١٤، وأصبح له حق الاتصال بالحكومات الأجنبية ومقابلة السفراء. قام بتشكيل لجنة من كبار رجال مصر، لتضع دستور عام ١٩٢٣، وفقاً للنظم السائدة آنذاك. قام بتعديل قانون تحقيق الجنايات، وتغيير بعض لوائح المحاكم المختلطة. الغى وظائف المستشارين الانجليز في الوزارات الحكومية، باستثناء مستشاري المالية والحقانية، وقصر مهمتهما علي إبداء الرأي والمشورة، كما أبطل حضور المستشار المالي الانجليزي جلسات مجلس الوزراء. أصبح الموظفون الأجانب تابعين لسلطة الوزير المصري، وأخذ في إحلال المصريين محل الأجانب في الجهاز الإداري للدولة. الغى الأحكام العسكرية.
توفي عام ١٩٢٨.