ولد نوبار باشا نوباريان بأرمينيا في ٤ يناير عام ١٨٢٥.
التحق بمدرسة ابتدائية بمدينة جنيف السويسرية، وتزامل مع الأمير نابليون (الإمبراطور نابليون الثالث فيما بعد)، والتحق بمعهد سويريز، حيث درس هناك أربع سنوات (١٨٣٦- ١٨٤٠).
قام بأول عمل له في باريس عام ١٨٤٢ بناء على تكليف من الحكومة المصرية. وقد عمل بمهنة المترجم في عهد كل من لمحمد علي عام ١٨٤٤، إبراهيم باشا في أكتوبر عام١٨٤٧، عباس الأول عام ١٨٥١، الخديوي إسماعيل (١٨٦٣- ١٨٧٩). وقد عُين سكرتيراً لسعيد باشا عام ١٨٥٤، وتولى تنظيم المرور العابر بين القاهرة والسويس عام ١٨٥٤، ثم أحيل إلى التقاعد عام ١٨٥٥.
عمل ناظراً للأشغال العمومية عقب تأسيسها على يده عام ١٨٦٤، كما أسندت إليه إدارة السكك الحديدية، ولم يكن لها مدير خاص وظلت تابعة له حتى ٩ يناير ١٨٦٦، ثم تولى مهام منصب ناظر الخارجية من ١٠ يناير ١٨٦٦ إلى ٦ يناير ١٨٧٤، فنظارة المالية، ثم ناظراً للتجارة في سبتمبر ١٨٧٥ حيث تأسست هذه النظارة في ذلك العام، وتولاها نوبار إلى جانب نظارة الخارجية، ثم ناظراً للخارجية مرة أخرى حتى يناير ١٨٧٦.
عندما تشكلت أول نظارة مسئولة برئاسة نوبار عام ١٨٧٨ – وسميت بالنظارة الأوروبية نظراً لوجود وزيرين أوروبيين بها- احتفظ فيها بنظارة الخارجية، خلال نظارته الأولى من (٢٨ أغسطس ١٨٧٨ إلى ١٩ فبراير ١٨٧٩)، ثم خلال نظارته الثانية من (١٠ يناير ١٨٨٤ إلى ٧ يونيه ١٨٨٨)، وخلال نظارته الثالثة (١٦ إبريل ١٨٩٤ – ١١ نوفمبر ١٨٩٥).
من أهم أعماله: أنشيء في عهده الخط الحديدي الإسكندرية – السويس، استطاع أن ينتزع من العثمانيين فرمانات ١٨٦٦، ١٨٦٧، ١٨٧٣ والتي بمقتضاها تم تعديل نظام وراثة العرش فأصبح في أكبر أبناء الوالي، تشكيل لجنة إدارية عام ١٨٨٤ للتحقيق مع الأشخاص المتهمين بالسرقة أو الذين يشكلون خطراً على الأمن العام، سعى في أوائل عام ١٨٨٨ إلى تنظيم البوليس.
توفي نوبار باشا عام ١٨٩٩.