ولد محمد باشا شريف في ٢٨ نوفمبر عام ١٨٢٦ بإسطنبول وفي رواية أخرى بالقاهرة.
التحق بالمدرسة الابتدائية الخاصة بالأمراء وهي المدرسة الحربية التي أنشئت عام ١٨٢٦ بأمر من محمد علي، وبعد أن مكث فترة قصيرة بمدرسة باريس، انتقل إلى سانت سير saint cyr (مدرسة أركان الحرب الفرنسية)، ثم انتقل فيها للتدريب بمدرسة تطبيق العلوم الحربية، حيث قضى عامين فيها والتحق بالجيش الفرنسي أثناء التدريب بمقتضى اللوائح العسكرية، وحصل على رتبة النقيب بإحدى الفرق الفرنسية.
عُين في عهد سعيد باشا ناظراً للأمور الإفرنجية عام ١٨٥٨، ثم رئيساً لمجلس الأحكام (يونيه ١٨٦١)، ثم عُين ناظراً لديوان المدارس (٢٦ يوليه ١٨٦٣- ١٤ إبريل ١٨٦٨)، وناظراً للأشغال العمومية والداخلية في نوفمبر ١٨٦٦.
اختاره الخديوي إسماعيل عام ١٨٦٨ لرئاسة المجلس الخصوصي، ثم عُين رئيساً لمجلس الأحكام في سبتمبر ١٨٧٢، وفي ٤ أغسطس ١٨٧٧ كان ناظراً للخارجية ووقع عن الحكومة المصرية معاهدة إبطال تجارة الرقيق.
تبوأ منصب رئيس النظار ووزير الداخلية والخارجية في الوزارة التي قام بتشكيلها وعرفت بنظارة شريف الأولى (٧ إبريل ١٨٧٩- ٥ يوليه ١٨٧٩) وأقصى فيها الوزيرين الأوروبيين اللذين كانا يتوليان المالية والأشغال في عهد نوبار ومحمد توفيق، ثم شكّل وزارته الثانية (٥ يوليه ١٨٧٩- ١٨ أغسطس ١٨٧٩) وتولى منصب وزير الداخلية والخارجية فيها، كما تولى رئاسة مجلس النظار للمرة الثالثة (١٤ سبتمبر ١٨٨١- ٤ فبراير ١٨٨٢) واحتفظ فيها بمنصب ناظر الداخلية، وخلال وزارته أنشئ مجلس النواب وافتتحه الخديوي في ٢٦ ديسمبر ١٨٨١.
من أهم أعماله: إدخال الكتاتيب في الهيكل التعليمي للوزارة، جعل معرفة القراءة والكتابة شرطاً أساسيا لتعيين أعضاء مجلس شورى النواب، أُنشيء في عهده مدرسة المهندسخانة (الهندسة) ١٨٦٦، والمدرسة التجهيزية بالقاهرة (المدرسة الخديوية) عام ١٨٦٨، ومدرسة الحقوق في العام نفسه، افتتاح المحاكم الأهلية عام ١٨٨٣، كما أجري أول تعداد لسكان القطر المصري في عهده عام ١٨٨٢.
أحيل للمعاش عام ١٨٨٤، وتوفي عام ١٨٨٧ بمدينة جراتز بالنمسا، ونقل جثمانه للقاهرة.