شئون خارجية

تميزت العلاقات المصرية بالخارج بالتعدد والتشابك نظرا لاختلاف مصالحها مع تلك الدول ، فقد كانت مصر ولا تزال لاعباً محورياً في محيطها العربي، حيث اضطلعت دائماً بدور مهم ثقافياً وإعلامياً و سياسياً في الإطار العرب، كما تولي السياسة الخارجية المصرية اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية، فقد كانت الدائرة الأفريقية إحدى الدوائر الهامة في فكر و عقل قادة ثورة ٢٣ يوليو١٩٥٢.

كانت الحملة الفرنسية على مصر وهي الحملة التي نبهت المصريين إلى مدى حاجتهم لاستعادة أمجادهم الحضارية والثقافية من جديد على أسس حديثة وهو الحلم الذي حوله محمد على باشا والى مصر إلى واقع عندما استقل بمصر عن الإمبراطورية العثمانية وضاعف علاقات مصر العلمية والثقافية والاقتصادية مع أوروبا فأقام دولة قوية فكانت قوتها خطراً على الإمبراطوريات القائمة آنذاك وانتهى الأمر بالاحتلال البريطاني لمصر والذي استمر حتى عام ١٩٥٤ رغم إعلان انتهاء الحماية على مصر عام ١٩٢٢ .

وفى أعقاب ثورة ١٩٥٢ظلت لمصر علاقات ومصالح مشتركة مع العديد من الدول الأوروبية
كما ترتبط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية علاقات قديمة تمتد إلى القرن التاسع عشر ، وتعود بداية هذه العلاقات إلى توقيع المعاهدة الأمريكية – التركية التجارية في ٧ مايو ١٨٣٠ . تمثل عملية السلام في الشرق الأوسط محوراً أساسياً في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة .