الري

على ضفاف نهر النيل نشأت أقدم حضارة عرفها التاريخ وقد تأسست هذه الحضارة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا على الزراعة المروية ولهذا كان الرى هو أساس هذه الحضارة وعماد نهضتها لذا اهتم حكام مصر على مر العصور بالري ومنشآته وكان من أبرز إنجازات عصر أسرة محمد علي في مجال الري إنشاء القناطر الخيرية والترع الصيفية وعدد كبير من الترع الرئيسية وشهد عصر محمد علي باشا، بدء التحول لنظام الري الدائم، واكتشاف جزء كبير من منابع النيل وتنفيذ مشروعات التحكم في المياه، وزيادة رقعة الأرض الزراعية، وبناء خزان أسوان القديم وتعليته لأكثر من مرة، كما تم تنفيذ قناطر إسنا ونجع حمادي وأسيوط وزفتى، وإصدار اللوائح والقوانين المنظمة لإستخدام المياه وحمايتها فتم إصدار أول لائحة للري تحت اسم لائحة زراعة الفلاح وتدبير أحكام السياسة بقصد النجاح.

وإنشاء وتقوية جسر أبى قير لحماية الدلتا وخاصة منطقة الإسكندرية والإهتمام بتدعيم جسور النيل وصيانتها المستمرة.
ومع قيام ثورة يوليو أولت حكومة الثورة اهتمامًا كبيرًا بالري وتميزت هذه الحقبة بالعديد من الإنجازات لعل أهمها إنشاء السد العالي وإنشاء عد من القناطر الجديدة على النيل وفروعه مثل قناطر إسنا وفارسكور وتدعيم باقي القناطر. وتحويل كل أراضي الحياض إلى الري الدائم. والتوسع الزراعي الكبير حتى وصلت الأراضي المنزرعة إلى نحو ٧,٤ مليون فدان.