الرحلات والكشوف الجغرافية

تعددت الدراسات المتعلقة بالكشوف الجغرافية ولعل من أهم من ولع بها الأمير عمر طوسون والذي كان شغوفًا بالعلم، وكان لحب البحث العلمي أثر في توجيه الجمعية الزراعية الملكية ونمو نشاطها وتحقيق أهدافها، فأجريت التجارب على مختلف الأراضي الزراعية وطرق إصلاحها وما يناسبها من الأسمدة، وأنتجت عدة سلالات من القطن والقمح والشعير، وأقيمت لأول مرة في مصر تحت إشرافه تجارب الصرف الجوفي وتأثيره على جذر النبات ونموه.

كما اهتم عمر طوسون ببحوث الحشرات، وأعلن عن تقديم جائزة مالية قدرها خمسة عشر ألف جنيه لمن يبتكر علاجًا لإبادة دودة ورق القطن، وشجع الجمعية على إعداد كميات كبيرة من التقاوي الممتازة للمحاصيل الرئيسية لتوزيعها على المزارعين.
كما قام بإنشاء عددًا من القرى النموذجية المزودة بالمرافق الضرورية، وأرسل إلى الحكومة المصرية كتابًا يقترح فيه أن تبدأ برنامجًا منظمًا لإصلاح قرى القطر المصري، واتجهت الجمعية أثناء رئاسته إلى نشر بعض المؤلفات العلمية المتصلة بالزراعة، مثل الحشرات الضارة في مصر لـ"ولكس"، وقوانين الدواوين لـ"ابن مماتي"، والأحوال الزراعية في مصر لـ"جيرار"، والخيول العربية للأمير محمد علي، فضلاً عن المطبوعات التي تتضمن نتائج البحوث العلمية التي تقوم بها الجمعية.

‏ بدأ الأمير عمر طوسون شغله في الاستكشاف عام ‏١٩٢٨‏ كجزء من دراساته وكشوفه حول جغرافية مصر وتاريخها، وقد عمد إلى رفع مساحي ومعماري في المنطقة وعمليات توثيق‏، ووضع لوحات من البرونز على كل منطقة وتسميتها‏.